تطورت التقنيات بصورة ملحوظة في العصر الحديث إلى أن أصبحت جزءاً من حياتنا. أدى ذلك التطور إلى زيادة عدد المستخدمين الذين يزيدون يوماً بعد يوم و تطورت الوسائل أيضاً من التقنيات التي ظهرت خدمات الهاتف الجوال و الهواتف الذكية التي بدأت كوسيلة بسيطة لإتاحة المكالمات الهاتفية فقط ، المطاعم هي واحدة من الأماكن المفضلة لدى عامة الناس بدون إعتبار الأسباب الأساسية لزيارة المطعم، ساعدت هذه التقنيات الكثير على الإنسان في التعامل مع المطاعم التي كانت تعاني في السابق من عدة مشاكل مثل قيام شخص ما بطلب من المطعم عن طريق مكالمة هاتفية، يؤدي إلى عدم إتصال الآخرين، وأيضاً مشكلة تخصيص المواقع عند الطلب، فسوف يكون من الصعب تحديد موقعك إذا كنت لا تعرف عنوان الموقع الذي أنت في داخله وأيضاً سيكون من الأفضل أن تعرف ما تحتويه قائمة المطعم ، نظام توصيل الطلبات للمطاعم هو نظام يحتوي على تطبيق أندرويد وموقع إلكتروني حيث يسمح للزبون بعد تسجيل دخوله إلى النظام إختيار المطعم المتوفر في النظام ثم إختيار الوجبات التي يريد طلبها ، يرسل بعد ذلك موقع الزبون الحالي عبر تطبيق الأندرويد بواسطة تقنية الGPS ، يمكن النظام الزبائن من إصدار الطلبات فورا على وجباتهم الخاصة دون عناء و يقلل عدد دقائق إنتظار الزبون في الحصول على الطلبات، كما يزيد النظام المعدل الربحي للمطعم و يوفر جهد كبير في الإستجابة لطلبات الزبائن.
تطبيقات توصيل المطاعم بين التحدي والفرصة
يقول الكاتب عبدالله بن عبد الرحمن الربدي في مقال نشر على جريدة الإقتصادية في هذه النقطة هناك نقطتان قطاع تطبيقات توصيل الطعام، الأولى فيها تحد والأخرى فيها فرصة النقطة الأولى وهي التحدي، ويتمثل في الممارسات والاستراتيجيات التي تتبعها بعض التطبيقات في المنافسة وهي قريبة أو تتجه إلى لعبة المنافسة الصفرية zero sum game أو اللعب بمقولة الأمريكان the winner takes it all ، حيث تنتهي المنافسة بين اللاعبين برابح واحد يأخذ كل شيء والبقية ينتهي الحال بهم بالأصفار، بمعنى آخر، تحولت المنافسة عند بعض هذه التطبيقات إلى محاولة إنهاء المنافسين تماما ومحاولة أخذ كامل الكعكة في السوق، وهذه الاستراتيجية خطيرة ومكلفة جدا وتحتاج إلى تمويل ضخم، وقد شاهدنا حرب الإعلانات والعروض التي وصلت إلى التوصيل المجاني كل ذلك بهدف الاستحواذ على السوق وإخراج البقية منها، وفي النهاية هي غير صحية للقطاع بشكل عام وللعملاء على المدى الطويل، ففي النهاية السوق ضخمة وتتسع لكثيرين من المنافسين، هذه الحرب تذكرنا بما حصل قبل عدة أعوام بين شركتي أوبر وديدي الصينية، حيث تحولت المنافسة إلى صراع شرس باستراتيجية من يظل صامدا يفز ويحصل على كل شيء، هذه المنافسة استهلكت من شركتي أوبر وديدي مبالغ طائلة لجأت فيها الشركتان إلى لعبة خطرة عبر التنافس على السائقين بإعطائهم كامل الأجرة وعدم أخذ أي فائدة من رحالات عملائهم، بل في بعض الأحيان التوصيل مجانا للعميل وإعطاء السائق مبلغا من أموال الشركة، هذه اللعبة القاتلة كلفت الشركتين مليارات الدولارات وفي الأخير استسلمت “أوبر” عبر صفقة خاصة، بينها وبين «ديدي» لكن في النهاية تحصلت «ديدي» على السوق الصينية الضخمة وأخرجت منافستها الأمريكية، هذه اللعبة كما ذكرت مكلفة للغاية وتستهلك موارد الشركة وتضطرها إلى الاستمرار بطلب دعم من المستثمرين وعمل جولات استثمارية وهذه قد لا تكون خيارا مفضلا من قبل المستثمرين الذين سيساورهم القلق حول نجاح هذه الاستراتيجية.
النقطة الثانية وهي الفرصة، تكمن الفرصة في منجم البيانات الموجود لدى هذه الشركات، عمليا تقوم هذه التطبيقات بتجميع بيانات من العملاء وكذلك لديها بيانات فيما يخص الطلبات والمنتجات، هذه البيانات حيوية ومهمة بدرجة عالية حيث تستطيع أن تستثمرها في معرفة سلوك العملاء، فمثلا هذه التطبيقات عبر عرضها قوائم الطعام من عدد كبير من المطاعم ومن ثم بيعها وتوصيلها إلى البيت أو المكان الذي يرغب فيه العميل، تستطيع تحليل هذه البيانات والخروج بمعلومات مهمة مثلا: ما الأسعار المناسبة لنوع معين من الوجبات ولأي منطقة من المدينة؟ وما الوقت الذي يرتفع فيه الطلب على هذه الوجبات من اليوم؟ وهل الطلب أكثر من الذكور أم الإناث، وأي عمر؟ ومن أي منطقة؟ ومدى استجابة العملاء للعروض؟ هل الاستجابة للسعر أم بالإضافات المجانية؟ وغيرها من البيانات العديدة التي تستطيع الشركات من خلالها تصميم عروضها ووجباتها للتناسب مع السوق المستهدفة، فمثلا تستطيع تركيز عروضها على محبي وجبات البيتزا عبر معرفتها بهم من خلال هذه البيانات ومعرفتها بالضبط ما يبحثون عنه، فمثلا قد يكون عرض تخفيض الوجبة نفسها أكثر إغراء من عرض بيتزا والأخرى مجانا، هذا فقط على سبيل المثال، وهذه العروض تظهر للفئة المستهدفة عبر رسائل أو إشعارات تأتي إليهم في الوقت المناسب “حسبما نتج من تحليل هذه البيانات”، وهذه الخدمة المقدمة باستثمار البيانات تكون تحت اتفاقية معينة بين المطعم والتطبيق يستفيد منها التطبيق في زيادة الإيرادات هذا على سبيل المثال .
تنفيذ تطبيقات توصيل المطاعم :
تنفيذ التطبيق يتم بإختيار الشركة المناسبة لا الافراد و هذا ان الشركة لا تتوقف على شخص و هنا ننصح بــ شركة هوسكا ديف بإعتبارها أقضل شركة برمج في الجزائر و التي تتوفر على طاقم فني عالي المستوى ولها عديد المشاريع داخل الوطن العربي و التي تتوفر على الاحترافية و الدقة في العمل و احترام مواعيد مع ضرورة ان يكون العرض المالي المقترح متوافق مع مميزات التطبيق و تقوم الشركة المنفذة بالمرور بــ المراحل الاتية :
التخطيط : الخطوة الأولى في تنفيذ تطبيق إلكتروني هي تخطيط المشروع. يتضمن ذلك تحديد نطاق المشروع، وسرد الموارد والأدوات المطلوبة، ووضع جدول زمني، وتحديد الأهداف والغايات.
التصميم : بعد اكتمال التخطيط، فإن الخطوة التالية هي تصميم التطبيق. يتضمن ذلك إنشاء واجهات وميزات سهلة الاستخدام، وإنشاء قواعد بيانات، وكتابة التعليمات البرمجية التي تلبي معايير الصناعة.
الاختبار : قبل بدء العمل بالتطبيق، يجب اختباره للتأكد من أنه يعمل بشكل صحيح ويلبي جميع المتطلبات. يتضمن ذلك تشغيل عمليات المحاكاة وإجراء اختبارات قابلية الاستخدام وتنفيذ إجراءات ضمان الجودة.
النشر : بمجرد اكتمال الاختبار، يمكن نشر التطبيق في بيئة الإنتاج. يتضمن ذلك استضافة البرامج على الخوادم أو الأنظمة السحابية، وإعداد بروتوكولات الأمان، وتكوين الإعدادات أو تخصيصها للمستخدمين النهائيين.
الصيانة : أخيرًا، تعد الصيانة المستمرة ضرورية لضمان استمرار التطبيق في العمل بشكل صحيح بمرور الوقت. قد يشمل ذلك تحديثات منتظمة وحل الأخطاء أو المشكلات التي أبلغ عنها المستخدمون ومراقبة مقاييس الأداء.